ملاك فاروق وياسين الجوهري بي بي سي القاهرة
|
كان نيلسون مانديلا على رأس من شجعوا مسعى جنوب أفريقيا
|
سادت حالة من الحزن الشارع المصري بعد الإعلان عن فوز جنوب أفريقيا بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010.
وامتزج حزن المصريين على تبدد حلمهم في استضافة اول نهائيات تقام في أفريقيا بحالة من الدهشة لعدم حصول مصر على أي صوت في الاقتراع الذي أجرته اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المكونة من 24 عضوا في زيوريخ السبت.
فقد حسمت جنوب أفريقيا الصراع على استضافة البطولة في الجولة الأولى من التصويت بعد حصولها على 14 صوتا مقابل عشرة أصوات للمغرب بينما لم تحصل مصر على أي صوت.
وقبل بدء التصويت صباح اليوم استُبعِدَت ليبيا من السباق لاصرارها على التقدم بطلب لاستضافة البطولة بالاشتراك مع تونس التي انسحبت أمس الجمعة.
وقال حمادة امام نائب رئيس الاتحاد المصري السابق لكرة القدم لبي بي سي ان عدم حصول مصر على اي أصوات يثير تساؤلات كثيرة.
تجمع الآلاف في الجيزة لتشجيع المسعى المصري
|
وقال امام "انا حزين جدا ومكتئب. هذا الموضوع اصبح لعبة تتدخل فيها السياسة لكن مصر اتبعت اسلوبا نظيفا في المنافسة".
"لا يمكن ان يكون الملف المصري ثاني افضل ملف وفقا لتقرير مفتشي الفيفا ولا يحصل على أي صوت. هناك معايير غير سليمة لاختيار الدولة".
وكانت الفيفا قد نشرت تقريرا أعدته لجنة زارت في وقت سابق الدول المرشحة لاستضافة النهائيات وضع مصر والمغرب في مرتبة بعد جنوب أفريقيا.
"مفاجأة" وبينما يشير تيم آش خبير شؤون السوق بمؤسسة بير ستيرنز الاستثمارية إلى الفوائد الاقتصادية التي ستعود على جنوب أفريقيا من استضافة الحدث، فقد ألمح إلى أن المسائل الأمنية ربما لعبت دورا بالنسبة لعدم اختيار مصر أو المغرب.
حصلت المغرب على عشرة أصوات بينما فازت جنوب أفريقيا بـ14
|
ويقول أبو القاسم حامد وهو شاب مصري يبلغ من العمر 26 عاما "النتيجة مفاجأة. لم أكن اتوقع ان تخرج مصر من المولد بلا حمص".
لكن عددا كبيرا من المصريين كان يتوقع ألا تحصل مصر على حق استضافة النهائيات وخصوصا بعد ان نشر تقرير لجنة الفيفا ومنح جنوب افريقيا درجة "امتياز" ومصر والمغرب "جيد جدا".
اما محمد عبد المحسن وهو طالب يبلغ من العمر 15 عاما فقال "كنت اتوقع فوز جنوب افريقيا لان (رئيس الفيفا سيب) بلاتر كان يساندها وخصوصا بعد خسارتها في السباق على استضافة نهائيات كأس العالم 2006" بفارق صوت واحد عن ألمانيا.
فوائد اقتصادية وقال شاب مصري آخر "مصر لا تملك ملاعب جاهزة على عكس جنوب افريقيا التي تملك عددا من الملاعب. لكننا كنا نأمل في استضافة البطولة لخلق فرص عمل وانتعاش الاقتصاد".
فازت جنوب أفريقيا بفرصة ذهبية
|
وكانت مصر، وهي أول دولة إفريقية تتأهل لنهائيات كأس العالم عام 1934، تعول على ميراثها التاريخي وبنيتها التحتية السياحية وخبرتها في تنظيم بطولات سابقة لاستضافة الحدث الرياضي الكبير الذي يقام كل أربعة أعوام.
ويقدر الدخل الذي سيعود على جنوب أفريقيا من استضافة المونديال بنحو 550 مليون دولار، ناهيك عما ستجنيه من مساهمات الفيفا وملايين أخرى من سياحة كرة القدم.
ومن شأن استضافة المونديال إعطاء دفعة لعمليات الإنشاء والاتصالات والتجارة، فضلا عن قيمة حقوق البث والتسويق، وما ينفقه المشجعون على المبيت والطعام والترفيه والنقل، والذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 280 ألفا يفدون على البلد المضيف.