أعرب إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أسفه لمقتل الأم الفلسطينية وأبنائها الأربعة خلال توغل اسرائيلي في بلدة بيت حانون بقطاع غزة، وأعلن أن الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادث.
وقال أولمرت "إن دولة وحكومة إسرائيل تأسفان بشدة لمقتل أي مدني أو غير مقاتل، وخاصة بالنسبة للأم وأبنائها الأربعة".
واضاف "إننا لا نعرف بعد الظروف بالضبط، وسيتم التحقيق فيها ونشر نتائج التحقيق في الحادث".
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن الاثنين ان انفجار المتفجرات التي كانت بحوزة المسلحين الفلسطينيين هي التي ادت الى مقتل الأم وأبنائها خلال توغل اسرائيل في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وقال الجيش الاسرائيلي انه اطلق النار على اثنين من المسلحين الفلسطنيين الذين قاما بتفجير المتفجرات التي كانت بحوزتهما.
لكن رواية المصادر الطبية الفلسطينية وشهود العيان تناقض الرواية الاسرائيلية وتؤكد ان الضحايا سقطوا بعد اصابة المنزل بقذيفة دبابة اسرائيلية.
وكان سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم أربعة أطفال تتراوح اعمارهم ما بين سنة وخمس سنوات ووالدتهم اثناء تناولهم طعام الافطار، وجرح 14 أخرين اثناء توغل القوات الاسرائيلية في بيت حانون.
كما اسفر القصف الاسرائيلي عن اصابة عدد كبير من الاشخاص، اصابة عدد منهم بالغة.
وقتلت القوات الاسرائيلية مسلحا فلسطينيا واحد المزارعين الفلسطينيين اثناء توغلها.
وقال الجيش الاسرائيلي ان طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا باتجاه عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يتصدون للقوات الاسرائيلية المتوغلة بالاسلحة والقذائف الصاروخية.
وقال مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف إن دبابات وآليات إسرائيلية توغلت في بيت حانون تحت غطاء قصف عنيف، وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات اعتقال واسعة وبتجميع عدد من الشباب في مدرسة.
وأضاف مراسل بي بي سي أن الفرق الطبية واجهت صعوبة في الوصول إلى ضحايا القصف خاصة في المنطقة الزراعية المفتوحة التي بدأ فيها التوغل.
اصابت قذيفة دبابة اسرائيلية المنزل ودمره
|
وقال مراسنا إن أحد الأطفال القتلى نقل إلى المستشفى في عربة يجرها حمار.
وكانت فصائل فلسطينية تبنت إطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات إسرائيلية الأحد.
يشار إلى أن بيت حانون وبقية المناطق المتاخمة لحدود قطاع غزة مع إسرائيل تتعرض مرارا لغارات وعمليات توغل يقول الجيش الإسرائيلي انها تهدف الى وقف إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل.
كما يشار إلى أن المسلحين الفلسطينيين يتخذون عادة من بيت حانون موقعا لإطلاق الصواريخ على بلدة سديروت الإسرائيلية.
القرار جاء بعد توقف استمر اربعة ايام
|
استئناف مساعدات الغذاء وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن استأنفت اسرائيل إدخال الوقود الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في مدينة غزة يوم الاحد بعد توقف دام نحو أربعة أيام.
كما اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن استئناف خدماتها في قطاع غزة، اعتبار من صباح يوم الثلاثاء، بعد إدخال كميات من الوقود اللازم لتشغيل شاحناتها ومحطاتها الإغاثية في القطاع نهار الاثنين.
وتوفر الوكالة الغذاء لـ650 الف فلسطيني الا ان ناطقا باسمها قال ان الانفراجة المؤقتة في ازمة الوقود هي اقل كثيرا من ان تشكل حلا لهذه الازمة التي يعاني منها القطاع.
وتقول اسرائيل ان القيود التي تفرضها على الوقود هي رد شرعي على هجمات الصواريخ التي تنطلق من القطاع على اراضيها.
وتتهم اسرائيل حركة حماس بإفتعال ازمة الوقود في قطاع غزة واستغلالها لاغراض سياسية، مشيرة الى انها تسمح بمرور ما يكفي من وقود الى القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن الاثنين رفع الإغلاق الكامل الذي فرض على الضفة الغربية وقطاع غزة لعشرة أيام بمناسبة عيد الفصح اليهودي